عامر مدير المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 901 نقاط : 1662 تاريخ الميلاد : 28/08/1986 تاريخ التسجيل : 13/03/2009 العمر : 38 العمل/الترفيه : مديرمنتديات برمجـــــة أميـــــــــــر موطنك الحالي : ســـــــــــوريا تعاليق :
| موضوع: هلمَّوا نزداد إيمانا!! الجمعة مايو 08, 2009 12:24 am | |
| هلمَّوا نزداد إيمانا!! . . . . إن كلَّ خير في الدنيا والآخرة متوقِّف على وجود الإيمان وصحته وسلامته, وكم للإيمان من فوائد مغدقة, وثمار يانعة, وجنى لذيذ, وأُكُل دائم, وخير مستمرّ. وحتى ننعم بفوائده الجمة علينا أن نعرف أسباب زيادة الإيمان ونطبقها في حياتنا ليقوى إيماننا وننال بذلك فوائده العظيمة. وفي ذات الوقت علينا أن نعرف أسباب نقص الإيمان حتى يعيننا ذلك على أن نحذرها ونقاومها؛فنسلم من عواقبها الوخيمة. سُئل عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي رحمه الله عن الإيمان؛ أيزيد؟ قال: "نعم حتى يكون كالجبال, قيل: فينقص؟ قال: نعم حتى لا يبقى منه شيء". . . . . فهلمَّوا نزداد إيمانا. هلموا لنعرف أسباب زيادة الإيمان,وأسباب نقصانه.
. . . . ++ أسباب زيادة الإيمان ++
أولاً (تعلم العلم النافع) والعلم النافع هو علم الشريعة المستمد من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. والعلوم الأخرى غير العلم الشرعي أيضاً لها أثر بالغ في زيادة إيمان من اشتغل بها إن أخلص القصد, وأراد الحق, وتجرد من الهوى. والعلم ليس مقصوداً لذاته وإنما هو مقصود لغيره وهو العمل, ووسيلة إلى التعبُّد به لله تعالى. والعلم لا يؤدي إلى زيادة الإيمان إلا إذا صحبه تفكر وتأمل في آيات الله الباهرة وحججه الظاهرة وتحرِّيه لنيل الحق. وأبواب العلم الشرعيّ كثيرة منها: (1) قراءة القرآن الكريم وتدبره. فالذي يقرأ كتاب الله ويتدبر آياته ويتأملها, يجد فيه من العلوم والمعارف ما يقوي إيمانه ويزيده وينميه. ذلك أنه يجد في خطاب القرآن ملكاً له الملك كله, وله الحمد كله, أزمة الأمور كلها بيده, ومصدرها منه, ومردها إليه, لا تخفى عليه خافية في أقطار مملكته. والمسلم قبل أن يقرأ القرآن ينبغي أن يتعلم كيفية الاستفادة منه لينتفع. وهنا قاعدة لتنتفع يقولها لك ابن القيم- رحمه الله-: "إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه وألق سمعك واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به سبحانه منه إليه". فمن طبق هذه القاعدة عند تلاوته القرآن أو سماعه ظفر بالعلم والعمل معاً وزاد إيمانه. (2) معرفة أسماء الله الحسنى وصفاته العلى. معرفة الله تكون بمعرفة أسمائه وصفاته التي تدعو إلى محبته وخشيته وخوفه ورجائه وإخلاص العمل له وهذا عين السعادة. ومعرفة الله وعبادته هي الغاية من خلقنا. ومعرفة الله بأسمائه وصفاته يقربنا من الله وعبادته والخضوع له. فعندما أعلم أن الله غني كريم بر رحيم واسع الإحسان فإن هذا يوجب للعبد قوة الرجاء والرجاء يثمر أنواع العبودية. ومعرفة الله بإحصاء ألفاظها وعددها وفهم معانيها ومدلولاتها ودعاء الله بها. (3) تأمَّل سيرة النبيِّ الكريم صلى الله عليه وسلم. إنَّ من أسباب زيادة الإيمان النظر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ودراستها وتأمل ما ذكر فيها من صفاته الطيبة, وخصاله الكريمة, وشمائله الحميدة, فهو المرسل من الله رحمة للعالمين, وإماماً للمتقين, وحجة على الخلائق أجمعين, وهدى به إلى أقوم الطرق وأوضح السبل, وافترض على العباد طاعته وتعزيره, وتوقيره ومحبته, والقيام بحقوقه, وسد دون الجنة الطرق فلن تفتح لأحد إلا من طريقه. (4) تأمل محاسن الدين الإسلامي. إنَّ تأمل محاسن هذا الدِّين, والنظر فيما جاء فيه من أوامر ونواه, وشرائع وأحكام, وأخلاق وآداب, لمن أعظم الدواعي والدوافع للدخول فيه لمن لم يؤمن, وللازدياد من لمن آمن, بل إن من قوي تأمله لمحاسن هذا الدين ورسخت قدمه في معرفته ومعرفة حسنه وكماله, وقبح ما خالفه, كان من أقوى الناس إيماناً وأحسنهم ثباتاً عليه وتمسُّكاً به. (5) قراءة سيرة سلف هذه الأمَّة. من تأمَّل حال الأخيار, وقرأ سيرهم, وعرف محاسنهم, وتأمل ما كانوا عليه من خلق عظيم, وتأسٍّ بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم, وتعهد للإيمان, وخوفٍ من الذنوب والمعاصي, وإقبالٍ على الطاعة, فإنه سيقف على الكثير من المحاسن ما يدعوه إلى صدق التأسي بهم.
ثانياً ( التأمُّل في آيات الله الكونية) (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) فتأمُّلُ هذه الآيات وغيرها مما خلق الله في السموات والأرض وتدبرها وإمعان النظر وإجالة الفكر فيها من أعظم ما يعود على الإنسان بالنفع في تقوية إيمانه وتثبيته, لأنه يعرف من خلالها وحدانية خالقه ومليكه, وكماله سبحانه وتعالى, فيزداد حبه وتعظيمه وإجلاله له, وتزداد طاعته وانقياده وخضوعه له, وهذه من أعظم ثمرات هذا النظر. يقول عثمان بن مرزوق القرشي: "فجميع المخلوقات من الذرة إلى العرش سبل متصلة إلى معرفته – تعالى – وحجج بالغة على أزليته, والكون جميعه ألسن ناطقة بوحدانيته, والعالم كله كتاب يقرأ حروف أشخاصه المتبصرون على قدر بصائرهم".
ثالثاً ( اجتهاد المسلم في القيام بالأعمال الصالحة الخالصة لوجه الله والإكثار منها والمداومة عليها) فالإيمان يزيد بالطاعة والعبادة والعبودية منقسمة على القلب واللسان والجوارح ولكلٍ عبودية تخصه (1) عبودية القلب وهي أصل الدين لذا لزم كلّ مسلم أن يبدأ بتطهير قلبه وإصلاحه والعناية به فمتى صلح القلب صلح الجسد. ومن الأعمال القلبية الإخلاص والمحبة والتوكل والإنابة والرجاء والخوف والخشية والرهبة والرضى والصبر. القلب ملك الأعضاء وبقية الأعضاء جنوده, وهم مع هذا جنود طائعون له منبعثون في طاعته وتنفيذ أوامره لا يخالفونه في شيء من ذلك, فإن كان الملك صالحاً كانت هذه الجنود صالحة, وإن كان فاسداً كانت جنوده بهذه المشابهة فاسدة, ولا ينفع عند الله إلا القلب السليم. (2) عبودية اللسان ومن الأعمال اللسانية ذكر الله, وقراءة القرآن, والتكبير, والتسبيح, والتهليل, والاستغفار, وحمد الله والثناء عليه, والصلاة والسلام على رسوله, والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, والدعاء وغيرها من الأعمال التي لا تكون إلا باللسان. يقول الرسول الكريم: "ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأرضاها عند مليككم, وأرفعها في درجاتكم, وخير لكم من إعطاء الذهب والورق, ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم, ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: ذكر الله". (3) عبودية الجوارح ومن أعمال الجوارح الصدقة, والحج, والصلاة, والوضوء, والخُطا إلى المسجد, والجهاد ونحوها من الأعمال التي لا تكون إلا بالجوارح. وهنا آيات تحمل ثمان صفات تثمر الإيمان وتنميه. قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)
رابعاً (الدعوة إلى الله) هي من أكبر مقويات الإيمان, وصاحب الدعوة لا بد أن يسعى بنصر هذه الدعوة, ويقيم الأدلة والبراهين على تحقيقها, ويأتي الأمور من أبوابها, ويتوسل إلى الأمور من طرقها, وهذه الأمور من طرق الإيمان وأبوابه. والجزاء من جنس العمل فكما سعى إلى تكميل العباد ونصحهم وتوصيتهم بالحق, وصبر على ذلك لا بد أن يجازيه الله من جنس عمله ويؤيده بقوة إيمان وقوة التوكل إذا ما أخلص لله.
خامساً (مجالسة أهل الخير) أصحاب القلوب المؤمنة تستفيد من التذكير وتستفيد من مجالس الذكرى أعظم الاستفادة ويحدث لهم ذلك نشاطا وهمة, ويوجب لهم الانتفاع والانتفاع, بخلاف مجالس اللهو والغفلة فإنها من أعظم أسباب نقص الإيمان واضمحلاله | |
|
تقـوى عضو فعال
الجنس : عدد المساهمات : 166 نقاط : 207 تاريخ الميلاد : 16/03/1996 تاريخ التسجيل : 24/06/2009 العمر : 28 الموقع : الـجـزائـر العمل/الترفيه : تـلـمـيدهـ موطنك الحالي : لـبـاس
| موضوع: رد: هلمَّوا نزداد إيمانا!! السبت يونيو 27, 2009 11:05 pm | |
| | |
|
عامر مدير المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 901 نقاط : 1662 تاريخ الميلاد : 28/08/1986 تاريخ التسجيل : 13/03/2009 العمر : 38 العمل/الترفيه : مديرمنتديات برمجـــــة أميـــــــــــر موطنك الحالي : ســـــــــــوريا تعاليق :
| موضوع: هلمَّوا نزداد إيمانا!! الثلاثاء يوليو 28, 2009 3:24 pm | |
| | |
|
قطرة الندى مشرفة
الجنس : عدد المساهمات : 239 نقاط : 360 تاريخ الميلاد : 04/05/1990 تاريخ التسجيل : 09/07/2009 العمر : 34 العمل/الترفيه : student موطنك الحالي : من الله بخير
| موضوع: رد: هلمَّوا نزداد إيمانا!! الثلاثاء يوليو 28, 2009 11:12 pm | |
| جزاك الله كل الخير
ورزقك الجنه | |
|
عامر مدير المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 901 نقاط : 1662 تاريخ الميلاد : 28/08/1986 تاريخ التسجيل : 13/03/2009 العمر : 38 العمل/الترفيه : مديرمنتديات برمجـــــة أميـــــــــــر موطنك الحالي : ســـــــــــوريا تعاليق :
| موضوع: رد: هلمَّوا نزداد إيمانا!! الخميس يوليو 30, 2009 1:29 am | |
| جزاك الله خيرا على دعائك الجميل وردك الرائع | |
|